تأثيرات كبرى المشاريع​

تلقّت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات طلباً من مؤسسة ميتسوبيشي يو اف جيه المالية القابضة لتقديم بوليصة عدم الوفاء بالالتزامات المالية السيادية (NHSO) للاستثمار في مشروع يركوي قيصري للسكك الحديدية عالية السرعة، الذي يموّله تسهيل تمويل مشترك بقيمة 143.5 مليون دولار أمريكي، مّا يضمن تأمين أساس ماليّ آمن لهذا المشروع الطموح.

ومن المتوقع أن يتم توظيف حوالي 3000 شخص من خلال هذا المشروع. وسيربط هذا الخط بين يركوي وقيصري بشكل مباشر، ويتيح بالتالي ربط أنقرة وقيصري، وذلك بمدة سفرٍ تبلغ ساعتين فقط. ومن خلال تطوير خط سكك حديدية سريع وآمن ومستدام واقتصادي، يهدف هذا المشروع إلى تعزيز النشاط الاقتصادي في مناطق يوزغات ونفسهير وقيصري. ويتضمن المشروع دعم السياحة الشتوية، والتجارة في قيصري ومنها، وتعزيز فرص العمل والنمو بين المدن من خلال تحسين خدمات التنقل. ويمثّل هذا المشروع خطوةً مهمّةً في سبيل تحقيق أهداف الانتقال الأخضر في تركيا لإزالة الكربون من قطاع النقل التركي والوفاء بالتزاماتها في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بعد مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للمناخ COP26 وانضمامها إلى اتفاقية باريس.

في تعاون تاريخي بين مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، تم عقد شراكة استراتيجية لتقاسم المخاطر لدفع عجلة التنمية المستدامة في ساحل العاج. وفي إطار هذا التعاون، قدّمت المؤسسة، باعتبارها شركة تأمين متعددة الأطراف ضد المخاطر الائتمانية والسياسية، تغطيةً تأمينيةً بقيمة 194 مليون يورو لدعم ضمان ائتمان جزئي بقيمة 400 مليون يورو أصدره البنك الإفريقي للتنمية. يمثّل برنامج ضمان الائتمان الجزئي بمثابة حمايةً ضد مخاطر عدم السداد المرتبطة بتسهيل قدّمه بنك ستاندرد تشارترد لحكومة ساحل العاج بقيمة 533 مليون يورو. وقد خُصّصت هذه الأموال لمجموعة متنوعة من المشاريع البيئية والاجتماعية المؤهلة، بما يتماشى مع إطار العمل المستدام لساحل العاج، ويشمل ذلك مجالات عدة مثل الطاقة المتجددة والتعليم والحدّ من التلوث والبنية التحتية الصحية وإدارة المياه.

تعزّز هذه الشراكة قدرة ساحل العاج على جذب تمويل تنافسي طويل الأجل للمشاريع البيئة والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتسلّط الضوء على الجهود التعاونية التي تبذلها المؤسسات متعددة الأطراف لدعم تطلعات التنمية المستدامة للدول الأعضاء المشتركة فيما بينها، إذ لا تسهّل هذه المعاملة تحقيق خطة التنمية الوطنية لساحل العاج فحسب، بل تعمل أيضاً على تحسين شروط التمويل في البلاد في ظل الظروف الصعبة للأسواق. إضافةً لذلك، يشكّل هذا المشروع سابقة في إطار التعاون المستقبلي بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والبنك الإفريقي للتنمية في الدول الأعضاء المشتركة فيما بينهما

طلبت مجموعة سوسيتيه جنرال (SocGen)، التي تدير كياناً ذو أغراض خاصة (SPE)، من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات توفير تغطية تأمينية لعدم الوفاء بالالتزامات المالية السيادية (NHSFO) لصالح المشروع الطموح لحكومة السنغال، الذي يتضّمن تمويل تمويل طريق سريع يربط داكار بتيفاوان، بما في ذلك بناء 37 جسراً. وبحجم إجمالي قدره 336 يورو ومدة 12 عاماً، يمثّل هذا المشروع خطوة مهمّة في سبيل تعزيز البنية التحتية للبلاد.

وكانت هذه التغطية محورية للحصول على تسهيل تمويل إسلامي وصل إلى 300 مليون يورو، إضافة إلى ما نتج عن ذلك من أرباح، كجزء من عقد أكبر بقيمة 489 مليون يورو. ويعد المشروع جزءاً من مبادرة شاملة بقيمة مليار يورو، يدعمها البنك الدولي ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية والصندوق السعودي وحكومة السنغال.

ويعدّ مشروع الطريق السريع بين داكار وتيفاوان، الذي يمتد على مسافة 55 كيلومتراً، إلى جانب توسيع طريق روفيسك، المعروف أيضا باسم “طريق روفيسك القديم”، بأهمية استراتيجية كبيرة، جزئين متكاملين من الطرق العابرة لإفريقيا، التي تربط المدن الرئيسة مثل طنجة ونواكشوط وداكار ولاغوس والجزائر العاصمة، ومن المخطط أن تمتدّ لتصل إلى مدريد بإسبانيا. وسوف يمر الطريق السريع عبر المناطق الزراعية الحيوية، ويلعب دوراً أساسياً في نقل النفط والغاز، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية في السنغال

في فبراير عام 2023، قدّمت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات تغطيةً تأمينيةً شاملة لمعاملتين من المعاملات الخاصة بالمنتجات البترولية المكررة بقيمة 39.4 مليون دولار أمريكي. وقد تمّ تسهيل هاتين المعاملتين بين بنكين باكستانيين من الدرجة الأولى وشركة طاقة مقرّها الإمارات العربية المتحدة، والهدف الأساسي من ذلك هو تعزيز الاقتصاد الباكستاني من خلال ضمان استيراد إمدادات الطاقة الاستراتيجية.

وقد عملت التغطية التأمينية التي قدّمتها المؤسسة على حماية المعاملتين من المخاطر المحتملة، وساعدت في تخفيف حالات عدم الاستقرار المالي، وتعزيز التجارة الدولية

نجحت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في إتمام صفقة من خلال توفير تغطية تأمينية لعدم الوفاء بالالتزامات المالية السيادية (NHSFO) باعتبارها شركة تأمين مشاركة. وتمّ توسيع التغطية التي تقدّمها للتخفيف من مخاطر عدم السداد التي تواجهها حكومة تركمانستان، وذلك عن طريق بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الخارجية في تركمانستان (TFEB). وكان الهدف من ذلك دعم تصدير قطع الغيار الأساسية من اليابان إلى شركة تركمان إنيرجو للطاقة الحكومية (TurkmenEnergo) من أجل محطة زرغر (Zerger) لتوليد الطاقة التي تعمل بالغاز في تركمانستان. تمثّل هذه الصفقة التاريخية أول تعاونٍ وفق ترتيبات المؤسسة وشركة نيبون لتأمين الصادرات والاستثمار لتغطي على وجه التحديد الدفعات المسبقة، على النحو المبين في مذكرة التفاهم الموقعّة بين الطرفين.

في خطوة مهمة، أتمّت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات صفقةً بقيمة 78.8 مليون دولار أمريكي لمدة سبع سنوات، تتضمّن تغطية تأمينية لتصدير معدات هيتاشي المتطورة للتعدين من اليابان إلى كازخستان. ولم يعزّز هذا التدخل الاستراتيجي للمؤسسة قطاع التعدين القويّ في كازخستان فحسب، بل مثّل خطوة مهمة في طريق تعزيز التجارة الدولية وتصدير المعدّات بين اليابان وكازخستان.”

قدّمت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بوليصة تقاسم مخاطر الاستثمار الأجنبي (RSFIP) لمشروع تنمية زراعية بارز بدأ في الضفة الغربية، فلسطين. وقد ركزت هذه المبادرة بشكل أساسي على زراعة التمور عالية الجودة، خاصة المجدول والبرحي، والتسويق لها على مستوى العالم، وذلك عن طريق شركة نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي. ويتمتّع مشروع نخيل ببعد اجتماعي أساسي وشمولي، إذ يعدّ جهة توظيفٍ بالغة الأهمية في منطقة تعاني بشدة من البطالة والفقر، حيث يكسب معظم السكان فيها رزقهم من قطاعي الزراعة والتمور.