كشفت الأزمة العالمية التي تمخضت عن جائحة كوفيد-19 للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن تحديات غير مسبوقة لصحة مواطنيها واقتصاداتها.

وفي ظل استمرار تفشي جائحة كوفيد-19، تعكف المؤسسة على توفير المساعدات والحلول إلى الدول الأعضاء وسكانها، وذلك بالتنسيق مع شركائها لإيجاد حلول مبتكرة للاستجابة للتحديات الحالية. وفي حين أن ابتكار اللقاحات يبعث الأمل في وضع نهاية لهذه الأزمة الصحية، سيتطلب الانتعاش الاقتصادي العالمي استمرار التحلي بالصبر. وستواصل المؤسسة خلال هذه الفترة وضع وتنفيذ برامج صممت خصيصاً للتخفيف من المخاطر وتقديم الإغاثة المالية للدول الأعضاء من خلال تعزيز التجارة وتحفيز الاستثمار.

كانت المؤسسة ولا تزال شريكاً قوياً لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في استجابتها لتداعيات هذه الجائحة. أولاً، من خلال تنفيذ برنامج التأهب والاستجابة الاستراتيجي الخاص بالمجموعة وبعد ذلك من خلال تعزيز سبل التعاون من خلال برنامج تسهيل ضمان كوفيد-19، وهو ابتكار يدعم التجارة وصناعات منظمة التعاون الإسلامي المتضررة من الجائحة. علاوة على ذلك، تعمل المؤسسة عن كثب مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية لتشغيل مبادرة الاستجابة في حالات الطوارئ لكوفيد-19 (“مبادرة الاستجابة”)، وهو برنامج يدعم البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ذات معدلات الاستيراد المرتفعة، بما يضمن الحصول المستمر على الإمدادات الحرجة مثل المواد الغذائية والمعدات الطبية.
قدمت المؤسسة حتى الآن ما مجموعه 1,414 مليون دولاراً لدعم البلدان الأعضاء من خلال البرنامج الاستراتيجي للتأهب والاستجابة ومبادرة الاستجابة وتمويل مشاريع الاستعادة “R2” في العديد من البلدان الأعضاء. ستواصل المؤسسة تقديم الدعم للدول الأعضاء .

تتطلع المؤسسة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، تكون فيه صحة المواطنين في الدول الأعضاء وسلامتهم محاطة بالأمان مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. ومن خلال جهودنا الرامية إلى إعادة البناء وتعزيز التجارة العالمية وشبكات الاستثمار، نتمنى أن يخرج العالم من هذه الأزمة باقتصاديات أكثر قوة ومرونة من ذي قبل. وأثناء فترة استعادة روح الثقة في مشهد التجارة الدولية، تؤمن المؤسسة بأنه يمكننا إعادة البناء والتنمية بشكل أفضل وخلق مستقبل أكثر استدامة للجميع بفضل روح التعاون السائدة.

أسامة القيسي

الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات