دعم البنية التحتية المقاومة للتغيرات المناخية من خلال التمويل الإسلامي
نظراً إلى أن العديد من البلدان الأعضاء في المؤسسة عبارة عن دول ذات دخل منخفض ونامية، فان هذه البلدان تكافح من أجل جذب رؤوس الأموال للتخفيف من حدة تغير المناخ أو التكيف معه على الرغم من كونها من أكثر البلدان تعرضاً لآثاره. ولذلك، تدرك المؤسسة دورها الحيوي في المساعدة على دفع عجلة الاستثمار نحو بنية تحتية مقاومة للتغيرات المناخية في هذه البلدان الأعضاء، وتعمل باستمرار على تحسين قدرتها باعتبارها أحد مزودي التمويل المتعلق بالمناخ. وبالإضافة إلى تغطيتها لمشاريع مقاومة للتغيرات المناخية، بدأت المؤسسة في إقامة شراكات تتيح لها الاستفادة من منتجاتها بمزيد من الفعالية وجمع رؤوس أموال القطاع الخاص في المشاريع المتعلقة بالمناخ. كما بدأت المؤسسة أيضاً في تطوير منتجات مصممة خصيصاً لتشجيع الاستثمار في المشروعات المقاومة لتغيرات المناخ.
وعلى وجه التحديد، طرحت المؤسسة وثيقة تأمين الصكوك الخضراء التي تهدف إلى مساعدة مصدري الصكوك على جذب رؤوس الأموال للمشاريع “الخضراء” بشكل أفضل. سيكون لهذا المنتج أهمية كبيرة لجهات إصدار الصكوك في البلدان الأعضاء النامية في المؤسسة و التي قد تواجه صعوبات بسبب تصنيفها الائتماني المنخفض. وفي سبيل تعزيز شراكاتها في مجال تمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ، وقعت المؤسسة على مذكرة تفاهم مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) تهدف إلى تسهيل الاستثمار في مجال الطاقة المستدامة في المغرب. وأخيراً، رفعت المؤسسة من قدرتها على تمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ من خلال حضور ممثليها لفعاليات تهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة المتجددة. وتحقيقاً لهذه الغاية، حضر ممثلو المؤسسة قمة شمال أفريقيا للطاقة المتجددة لعام 2019 ويوم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) الخامس للسياسات. وستواصل المؤسسة عملها من أجل أن تصبح أحد رواد مجال تمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ ومساعدتها للدول الأعضاء فيها على تجنب المخاطر التي يشكلها تغير المناخ أو تخفيف حدتها.