المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ومنتدى الشّراكة العالمية لصمود التأمين يؤكدان خلال مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغير المناخي على أهمية الشّراكات في تسريع خطى حماية المناخ وتخفيف المخاطر، وذلك عبر مبادرة الدّرع الذهبي الواقي للدول السبع الكبرى / ومجموعة الدول العشرين في الدول الأعضاء مثل غامبيا
نوفمبر 1, 2022مدينة جدة، المملكة العربية السعودية
تعقد المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وهي الذراع التأميني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والشّراكة العالمية لصمود التأمين ومقرّها مدينة بون ، منتدى رفيع المستوى بتاريخ 08/11/2022 خلال مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغير المناخي في مدينة شرم الشيخ وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الشّراكات في تسريع خطى العمل والتخفيف من الآثار، والتكيّف والتمويل في مجال المناخ بما في ذلك حلول التخفيف من مخاطر الائتمان والمخاطر السياسية.
والشّراكة العالمية لصمود التأمين هي المنصة العالمية الرائدة للتعاون الشامل والمتكامل، وتَشارُك عملية التعلّم وتقديم حلول التأمين والتمويل ضد مخاطر الكوارث والمناخ. والواقع أن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات قد انضمت إلى عضوية الشّراكة العالمية لصمود التأمين خلال شهر سبتمبر 2022، وهو الأمر الذي سيتخذ الصفة الرسمية خلال حفل التوقيع الذي سيجري في شرم الشيخ خلال المنتدى.
وتدرك المؤسسة تماماً الدور الرئيسي الذي تلعبه الشّراكة في جمع العديد من الدول الأعضاء في المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، إذ أنّ خمسة عشر دولة من هذه الدول الأعضاء هي أيضاً أعضاء في مجموعة العشرين V20 لوزراء مالية منتدى الدول الضعيفة أمام المناخ ومجموعة الدول العشرين الكبرى G20، هذا إلى جانب المانحين والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع المدني لأجل تحقيق أهداف العمل المناخي الأوسع نطاقاً.
وتتشارك رئاسة مجموعة العشرين V20 ورئاسة مجموعة الدول السبع G7 بقيادة ألمانيا بطموح مشترك يتمثل في أن الاحتياجات العاجلة للاقتصادات والشعوب الضعيفة في مواجهة مخاطر المناخ المتزايدة تحتاج إلى معالجة. وتتمثّل طريقة تحقيق ذلك من خلال الدرع العالمي الواقي ضد أخطار المناخ عبر تقديم وتسهيل توفير الحماية المسبقة الأفضل ضد المخاطر والكوارث، والخسائر والأضرار المتصلة بالمناخ.
وعندما تحدث كارثة متصلة بالمناخ تكون هناك حاجة حيوية لتوفير أنظمة تمويل أفضل لتأمين تمويل فوري بأكثر الطرق فعالية وتأثيراً وسرعة للأطراف الأكثر تعرضاً. وحتى الآن نرى أن الحماية المالية ليست على مستوىً كافٍ من التنظيم والترابط والاستدامة.
ولهذا فإن المنتدى سوف يتناول بالبحث عدة قضايا، من بينها أهمية الشّراكة العالمية لصمود التأمين في معالجة التحديات المعقدة التي يتسبب بها التغير المناخي والدور الذي يمكن أن يلعبه الدرع العالمي الواقي ضد أخطار المناخ في تأمين تخفيف فعال لآثار المناخ واستكشاف الكيفية التي يمكن من خلالها للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وجهات القطاع الخاص الأخرى الفاعلة لدعم رفع مستوى حلول التمويل والتأمين ضد مخاطر المناخ والكوارث وتعزيز التنمية المستدامة الخضراء المقاومة لآثار المناخ.
إن دولة غامبيا، وهي عضو في كلّ من الشّراكة العالمية لصمود التأمين والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، شديدة التأثر بالتهديدات المناخية، لاسيما منها فيضانات الأنهار، والفيضانات الساحلية وندرة المياه. وقد أظهرت غامبيا توجّهاً قيادياً والتزاماً بالعمل المناخي من خلال تقديم التقرير الثاني لمساهَماتها المحددة على المستوى الوطني والذي يحمل عنوان “استراتيجية غامبيا للتنمية طويلة الأمد لتحييد المناخ 2050”. وعلى ضوء ذلك فإن المنتدى سوف يركّز أيضاً على غامبيا كبلد قيد الدراسة ويناقش المبادرات التي سوف تساعدها على تحقيق أهداف التنمية لتحييد الكربون 2050 التي وضعتها لنفسها بموجب أهداف الدرع العالمي الواقي ضد أخطار المناخ.
وسوف تشمل قائمة المتحدّثين أمام المنتدى السيد أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والدكتور أستريد زويك، رئيس الأمانة العامة للشّراكة العالمية لصمود التأمين. وسوف يشارك في الندوة النقاشية كلّ من سعادة السيدة روهي جون مانجانغ، وزيرة البيئة والتغير المناخي والموارد الطبيعية في غامبيا، والسيد جوشن فلاسبارث، سكرتير الدولة في الوزارة الاتحادية للتنمية الاقتصادية والتعاون في ألمانيا، وليزلي نفودلو، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة قدرات المخاطر الأفريقية المتحدة، والسيد ستيفان وينتلز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الائتمان لإعادة البناء.
وقد علّق السيد أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات على ذلك بالقول: “تتوافق المهمة التنموية للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة ومع طموحات اتفاقية باريس وهي تسترشد باحتياجات دولنا الأعضاء. إن انضمامنا إلى عضوية الشّراكة العالمية لصمود التأمين يعزز التزامنا بالحلول المالية التنموية المبتكرة لجهة العمل المناخي والتخفيف من آثار المناخ والتكيّف معها وبناء القدرات وذلك بالتعاون مع شركاء المنصة في الدول الأعضاء مثل غامبيا، وكذلك من خلال مبادرات أخرى من بينها آلية الدرع الواقي العالمي”.
“كما أننا نرى دورنا في الانخراط مع القطاع الخاص يمثل حافزاً لسدّ الفجوة التمويلية في العمل المناخي. إن العديد من الدول الأعضاء في المؤسسة تقع في منطقة الساحل، وهي المنطقة الأشد تعرضاً أمام التصحّر متسارع الخطى و/أو الفيضانات ذات الآثار الضارة على أسباب العيش وعلى الناتج الزراعي. ويوفّر المزيجٌ من التأمين السيادي ونقل مخاطر الشركات والتأمينات الأصغر استجابة مباشرة للأزمات الغذائية المتصلة بالجفاف.